أَصَكَّ مُصَلَّمِ الأذُنينِ أَجْنَى * * * له بالسِّىِّ تَنُّومٌ و آءٍ [1]
قال الخليل: يقال لحكاية الأصوات فى العساكر و نحوها: آء. قال:
فى جحفَلٍ لَجِبٍ جَمٍّ صَوَاهِلُه * * * بالليل تَسمَعُ فى حافاتِهِ آءٍ [2]
و قد قلنا إِنَّ الأصوات فى الحكايات ليست أصولًا يقاس عليها.
باب الثلاثى الذى أوّله الهمزة
أبت
الهمزة و الباء و التاء أصلٌ واحد، و هو الحرّ و شدّته.
قال ابنُ السكّيت و غيره: أَبَتَ يومنا يأبُتُ [3] إذا اشتدّ حرُّه، فهو أَبِتٌ.
و أنشد:
بَرْك هجُود بفَلاةٍ قَفْرِ [4]* أحْمَى عليها الشمسَ أُبْتُ الحَرِّ
و يقال يومٌ أبْتٌ و ليلة أبْتَةٌ. و رجل مأبُوتٌ أصابه الحرّ قال أبو على الأصفهانىّ: الأَبْتة كالوَغْرة من القَيظ.
أبث
و هذا الباب مهملٌ عند الخليل. قال الشّيبانىّ:
الأبِثُ الأشِرُ النّشيط. قال:
[1] البيت لزهير. انظر ديوانه 68 و الحيوان (4: 395، 398) و المجمل (1: 10).
[2] قبله كما فى اللسان (1: 16):
إن تلق عمراً فقد لاقيت مدرعاً * * * و ليس من همه إبل و لا شاء
[3] يقال أبت بأبت، كيضرب و يدخل، و أبت بكسر الباء.
[4] البرك: الإبل الكثيرة. و فى الأصل «بزل»، و أراه تحريفاً. قال طرفة:
و برك هجود قد أثارت مخافتى * * * نواديها أمشى بعضب مجرد