قال: يقول: كأنى طائرٌ قد تَمَرَّطَ ريشُه من الكِبَر، فرُشَّ عليه الماءِ ليكون أسْرَع لنَبَات رِيشِه. قال: هو يُفعل هذا بالصُّقُورةِ خَاصَّةً. قالوا: و إيّاه أرادَ امرؤُ القَيس، فشبَّه به الرّجُلَ. و هذا يدلُّ على ما قُلْناه. و كذلك البُوهَة، و هو ما طارَتْ به الرِّيح من التُّراب. يقال: «أهْوَنُ مِن صُوفَةٍ فى بُوهَةٍ».
باب الباء و الياء و ما يثلتهما
بيت
الباء و الياء و التاء أصلٌ واحد، و هو المأْوَى و المآب و مَجْمَع الشَّمْل. يقال بيتٌ و بُيوتٌ و أبياتٌ. و منه يقال لبيت الشِّعر بيتٌ على التشبيه لأنه مَجْمَع الألفاظِ و الحروفِ و المعانِى، على شرطٍ مخصوصٍ و هو الوَزْن. و إيَّاهُ أراد القائل:
و بَيتٍ على ظَهْرِ المَطِىِّ بَنَيْتُه * * * بأسْمَرَ مَشْقُوق الخياشِيم يَرْعَفُ [3]
[1] البيت لامرئ القيس فى ديوانه 154 و المجمل و اللسان (بوه، عقق، حسب).
[2] البيت لرؤبة فى ديوانه 79 و اللسان (بوه). و قبله: