responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معجم مقائيس اللغة نویسنده : ابن فارس    جلد : 0  صفحه : 19

قد طويناه فوق خِشفٍ كحيلٍ * * * أحورِ الطرفِ فاترٍ سَحّارِ

و عكفنا على المُدامة فيه * * * فرأينا النهار في الظهر جارى

و هى مليحةٌ كما ترى. و في ذكرها كلِّها تطويل، و الإيجاز أمثل و ما أحسبك ترى بتدوين هذا و ما أشبهه بأسا.

و مدح رجلٌ بعض أمراء البصرة، ثم قال بعد ذلك و قد رأى توانياً في أمره، قصيدَةً يقول فيها كأنه يجيب سائلًا:

جوَّدتَ شعرَك في الأمي‌ * * * رِ فكيفَ أمْرُك قلتُ فاترْ

فكيفَ تقول لهذا، و من أى وجه تأتى فتظلمه، و بأى شئٍ تعانده فتدفعه عن الإيجاز، و الدلالة على المراد بأقصر لفظٍ و أوجز كلام. و أنت الذي أنشدتنى:

سَدَّ الطريقَ على الزما * * * نِ وقام في وجه القطوب

كما أنشدتَنى لبعض شُعراء الموصل:

فدَيتك ما شبت عن كُبرةٍ * * * و هذى سِنِيَّ و هذا الحسابُ

و لكن هُجِرتُ فحَلَّ المشيبُ * * * و لو قد وُصِلتُ لعاد الشبابُ

فلِمَ لم تخاصم هذين الرجلين في مزاحمتهما فحولة الشعراء و شياطين الإِنس، و مَرَدة العالَم في الشعر.

و أنشدنى أبو عبد اللّٰه المغلسى المراغى لنفسه:

غداةَ تولت عِيسُهم فترحلوا * * * بكيت على ترحالهم فعميتُ

فلا مُقلتِى أدّت حقوقَ وِدادهم * * * و لا أنا عن عينى بذاك رضيتُ

و أنشدنى أحمد بن بندار لهذا الذي قدمت ذكره، و هو اليوم حى يرزق:

زارَنى في الدُّجى فنمَّ عليه * * * طيبُ أردانِه لدى الرقباءِ

نام کتاب : معجم مقائيس اللغة نویسنده : ابن فارس    جلد : 0  صفحه : 19
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست