ما شاءت، و أرتع إبله فرتعت، و أرتع الغيث: أى أنبت، ما ترتع فيه الماشية.
«تحرير التنبيه ص 104».
المزابنة:
- بضم الميم- مفاعلة من الزبن: و هو الدفع الشديد، و منه الزبانية: ملائكة النار، لأنهم يزبنون الكفرة فيها، أى يدفعونهم، و يقال للحرب: «زبون»، لأنها تدفع أبناءها للموت، قال الشاعر:
فوارس لا يملون المنايا * * * إذا دارت رحى الحرب الزبون
و ناقة زبون: إذا كانت تدفع حالبها عن الحلب.
و شرعا: جاء في «الدستور»: المزابنة: بيع التمر على النخيل بتمر مجذوذ: أى مقطوع. و هذا البيع لما كان بقياس و تخمين يحتمل وقوع المنازعة بزيادة و نقصان فيفضي إلى المدافعة ورد البيع و لهذا سمّى بالمزابنة.
- قال مالك: المزابنة: كل شيء من الجزاف الذي لا يعلم كيله و لا وزنه و لا عدده إذا بيع بمعلوم من جنسه.
- قال ابن عرفة: قال المازري: «المزابنة عندنا بيع معلوم بمجهول أو مجهول بمجهول من جنس واحد فيهما».
- و في «المطلع»: المزابنة و الزبن: بيع معلوم بمجهول من جنسه، أو بيع مجهول بمجهول من جنسه.
- و في «معجم المغني»: المزابنة: بيع التمر بالرطب كيلا، و بيع العنب بالزبيب كيلا.
- و ذهب بعض الفقهاء إلى أنها: بيع شيء رطب بيابس من جنسه تقديرا، مثل: بيع الرطب على النخل بتمر مقطوع،