أما اللغة في اصطلاح أهل اللغة: ما يخاطبك به الحق من العبادات، و غيره اللغو. و اللغو من الكلام: ما هو ساقط العبرة منه، و هو الذي لا معنى له في حق ثبوت الحكم.
«منتهى الأصول ص 16، و التعريفات للجرجانى ص 169، و التوقيف للمناوى ص 622، و الحدود الأنيقة للأنصاري ص 75، و الموسوعة الفقهية 30/ 35».
اللَّغْو:
ما يطرح من الكلام استغناء عنه، و يكون غير محتاج إليه في الكلام، و قال الزجاج: كلّ ما لا خير فيه ممّا يؤثم فيه، أو يكون غير محتاج إليه في الكلام فهو: لغو.
«المغني لابن باطيش ص 546».
اللغو من اليمين:
هو أن يحلف على شيء، و هو يرى أنه كذلك و ليس كما يرى في الواقع «عند أبي حنيفة»، و قال الشافعي: هي ما لا يعقد الرجل فكيه عليه، كقوله: «لا و اللّه و بلى و اللّه».
و قيل: اليمين الذي لم يعقد النية على تنفيذه، و هو ما يصدر أثناء الحديث بغير قصد كالحلف على غيرك أن يأكل معك، أو الحلف أنك غير جائع، قال اللّه تعالى: لٰا يُؤٰاخِذُكُمُ اللّٰهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمٰانِكُمْ وَ لٰكِنْ يُؤٰاخِذُكُمْ بِمٰا عَقَّدْتُمُ الْأَيْمٰانَ. [سورة المائدة، الآية 89]: أي لا يؤاخذكم اللّه باللغو غير المحق و لكن يؤاخذكم بتعقيد النية و تأكيدها و التصميم عليها و الأعمال بالنيات.
و أضاف الشيخ ابن عرفة- (رحمه اللّه تعالى)- «الحلف باللّه على ما يوقنه فيبين خلافه للغو».
أما الغموس: «الحلف على تعمد الكذب أو على غير يقين».
قال الشيخ ابن عرفة- (رحمه اللّه)-: «فيدخل الظن في ذلك، قاله و جعله الباجى لغوا».
«التعريفات ص 169، و القاموس القويم للقرآن الكريم 2/ 196، و شرح حدود ابن عرفة 1/ 212».