قال الراغب: السّفه: خفة في البدن، و منه زمام سفيه:
كثير الاضطراب.
و في «المصباح»: السفه: نقص في العقل.
و في الاصطلاح: هو التبذير في المال و الإسراف فيه و لا أثر للفسق و العدالة فيه، و يقابله الرشد، و هو إصلاح المال و تنميته و عدم تبذيره. و هذا عند الجمهور، و هو المذهب عند الحنابلة، و المرجوح عند الشافعية.
و الراجح عند الشافعية: أنه التبذير في المال و الفساد فيه و في الدين معا، و هو قول لأحمد.
و الأصل: أن السفه: سبب التبذير و الإسراف و هما أثران للسفه، فالعلاقة بين السفه و الإسراف علاقة السبب و المسبب.
و قيل: «السفه»: خفة تعرض للإنسان من الفرح و الغضب فتحمله على العمل بخلاف طور العقل و موجب الشرع، مع عدم الاختلال في العقل.
قال الشيخ زكريا الأنصاري: السفه: نقيض الرشد.
و قيل: السفه: تضييع المال و إتلافه على خلاف مقتضى الشرع و العقل.
«المصباح المنير (سفه) 279، 280 (علمية)، و تحرير التنبيه ص 223، 224، و الحدود الأنيقة ص 73، و التوقيف ص 407، 408، و التعريفات ص 105، و المغني لابن باطيش ص 355، و الموجز في أصول الفقه ص 44، و الموسوعة الفقهية 4/ 178، 7/ 165، 22/ 214، 25/ 48».
السفينة:
معروفة، و تسمى الفلك، سمّيت سفينة لأنها تسفن وجه الماء: أى تقشره، فهي «فعيلة» بمعنى: «فاعلة»، و قيل:
إنما سميت سفينة لأنها تسفن الرمل إذا قلّ الماء، و قيل: لأنها تسفن على وجه الأرض: أي تلزق بها، و الجمع: سفائن و سفن و سفين.