و أنشدني أبو عمر: أنشدنا أبو العباس ثعلب عن أبى نصر الأصمعي:
تداويت من ليلى بهجران بيتها * * * و داويت أقواما مراضا قلوبها
فأما الذي داويت بالهجر فاشتفى * * * بهجر و أما النفس فاغتلّ حوبها
«غريب الحديث للبستى 1/ 607».
الحوز:
الحوز و الحيازة لغة: الضم، و الجمع و كل من ضم إلى نفسه شيئا فقد حازه.
و المراد من الحيازة اصطلاحا: وضع اليد على الشيء المحوز، و هي لا تفيد الملك عند الجمهور خلافا لبعض المالكية، و الحوز الفعل الحسي، يعنى الحس في الصلاة منها لا يورث المسجد إن كان صاحبه أباحه للناس، هذا يدل على أن مراده بالحس:
رفع التصرف فعلا من يد المعطى إلى آخر ما ذكر، فإن كان المحبس عليه معيبا، فرفع يد المعطى و تسليمه و عدم عوده إليه كما ذكره عن كتاب «الحبس»، فلو زاد مع الحد للأعم خاصة الحسي و هو الصرف بالفعل لصح ذلك، و الحوز المطلق الذي يعم حوز الحبس و غيره من العطايا حقيقته: رفع خاصة تصرف الملك فيه عنه بصرف التمكن منه للمعطي أو نائبه.
و الحوز الحكمي: حوز ذي ولاية لمن هي عليه.
و حوز الرهن: رفع مباشرة الراهن. التصرف في الرهن.
«شرح حدود ابن عرفة ص 416، 544، 546، 547، و الموسوعة الفقهية 2/ 239».