الفرق بين الاحتباس و الحصر: أن الحصر هو الحبس مع التضييق، و التضييق لا يرد إلا على ذي روح، و الاحتباس يرد على ذي الروح و غيره، كما لا يلزم أن يكون في الاحتباس تضييق، قال الجرجاني: و الحصر عن إيراد الشيء على عدد معين و هو على ثلاثة أقسام:
الأول: حصر عقلي: كالعدد للزوجية و الفردية.
الثاني: حصر وقوعى: كحصر الكلمة في ثلاثة أقسام.
الثالث: حصر جعلي: كحصر الرسالة على مقدمة و ثلاث مقالات و خاتمة.
و الحصر إما عقلي: و هو الذي يكون دائرا بين النفي و الإثبات و يضره الاحتمال العقلي فضلا عن الوجودي كقولنا:
«الدلالة» إما لفظي، و إما غير لفظي.
و إما استقرائي: و هو الذي لا يكون دائرا بين النفي و الإثبات، بل يحصل بالاستقراء و التتبع و لا يضره الاحتمال العقلي، بل يضره الوقوعى، كقولنا: «الدلالة اللفظية» إما وضعية، و إما طبعية.
«النظم المستعذب 1/ 214، و التعريفات ص 78، و أنيس الفقهاء ص 144، و الموسوعة الفقهية 2/ 67، 83».
الحصرم:
بكسر الحاء و الراء، قال الجوهري: هو أول العنب، و يقال له:
الكحب و الكحم عن ابن سيده، و قيل: هو التمر قبل النضج،