هي الشاة المسروقة من المرعى، يقال: «فلان يأكل الحرائس»:
إذا كان يأكل أغنام الناس، و السارق يحترس، يقال:
لنا حلماء لا يشيب غلامنا * * * غريبا و لا تؤوي إلينا الحرائس
و كأنها لا حارس لها هناك إلا الجبل، و قال ابن السّكّيت:
«الحريسة»: المسروقة ليلا.
قال في «الشامل»: حريسة: بمعنى محروسة: أى مسروقة، كما يقال: «قتيل» بمعنى: مقتول، و سمّى السارق حارسا.
«معجم مقاييس اللغة (حرس) 2531، و المصباح المنير (حرس) ص 50، و النظم المستعذب 2/ 324».
الحريم:
لغة: ما حرم فلا ينتهك، و هو أيضا: فناء الدار أو المسجد، و يأتي كذلك بمعنى: الحمى.
و في الاصطلاح: «حريم الشيء»: ما حوله من حقوقه و مرافقه، سمّى بذلك لأنه يحرم على غير مالكه أن يستبد بالانتفاع به.
قال النووي: «الحريم»: هو المواضع القريبة التي يحتاج إليها لتمام الانتفاع كالطريق و مسيل الماء و نحوهما، و إن حصل أصل الانتفاع بدونه، و يختلف مقدار الحريم باختلاف المواضع و ما يتعلق به الحريم: كحريم القرية، و حريم الدّار، و حريم البئر، و حريم النهر و نحوها.
و الحريم: ما كان المحرمون يلقونه من الثياب فلا يلبسونه، قال:
كفى حزنا كرّى عليه كأنه * * * لقي بين أيدي الطائفين حريم
و الحريم: الذي حرم مسه فلا يدنى منه، و كانت العرب في الجاهلية إذا حجّت البيت تخلع ثيابها عليها إذا دخلوا الحرم و لم يلبسوها ما داموا في الحرم.
و الحريم: ثوب المحرم، و كانت العرب تطوف عراة و ثيابهم مطروحة بين أيديهم في الطواف، و في الحديث أن عياض