لغة: إظهار العجز و الاعتماد على الغير، و التفويض، و الاستسلام، يقال: «وكلت الأمر إليه»: فوضته و اكتفيت به.
و التوكل أيضا: قبول الوكالة، يقال: وكلته توكيلا فتوكل».
و اصطلاحا: الاستسلام للّه و تفويض الأمر إليه و الاعتماد عليه و الثقة به، هذا ما يؤخذ من تعريف العلماء له.
و لأرباب السلوك عبارات عن التوكل، فيقول بعضهم: «التوكل»:
هو انطراح القلب بين يدي الرب، و هو ترك الاختيار، و الاسترسال مع مجاري الأقدار.
و قال سهل: التوكل و الاسترسال مع اللّه مع ما يريد، و هذا تفسير له بالسكون و خمود حركة القلب.
و منهم من يفسره بالرضا فيقول: «هو الرضا بالمقدور»، و قيل: «التوكل»: هجر العلائق و مواصلة الحقائق.
«المصباح المنير (وكل) ص 257، و معجم المقاييس (وكل) 1102، و تهذيب مدارج السالكين ص 337».
التوكيل:
لغة: التفويض و نحوه، و الإنابة، أو الاستنابة، أو النيابة.
و اصطلاحا: إقامة الإنسان غيره مقام نفسه في تصرف جائز معلوم ممّن يملكه.
و التوكيل في الطلاق: جعل إنشائه بيد الغير باقيا منع الزوج منه، كما قال ابن عرفة.
«شرح حدود ابن عرفة 1/ 284، و الموسوعة الفقهية 3/ 252».
التولية:
لغة: مصدر ولّى تولية، يقال: «وليت فلانا الأمر»: قلدته إياه، و يقال: «وليته البلد و على البلد، و وليت على الصبي و المرأة»: أي جعلت واليا عليهما، و الأصل في التولية: تقليد العمل، يقال: «ولى فلان القضاء و العمل الفلاني».
و التولية أيضا: تصيير مشتر ما اشتراه لغير بائعه بثمنه، قاله ابن عرفة.