و هي التأسية لمن يصاب بمن يعز عليه، و هو أن يقول له: «تعز بعزاء اللّه»، و عزاء اللّه- عزّ و جلّ- قوله: الَّذِينَ إِذٰا أَصٰابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قٰالُوا إِنّٰا لِلّٰهِ وَ إِنّٰا إِلَيْهِ رٰاجِعُونَ.
[سورة الحديد، الآيتان 22، 23] و يقال: لك أسوة في فلان، فقد مضى حميمه و أليفه فحسن صبره.
و العزاء: اسم أقيم مقام التعزية.
و معنى قوله: «تعز بعزاء اللّه»: أى تصبره بالتعزية: أى عزاك اللّه بها مما في كتابه.
و أصل العزاء: الصبر، و عزيت فلانا: أمرته بالصبر، و هي الأمر بالصبر و الحمل عليه بوعد الأجر و التحذير من الوزر، و الدعاء للميت بالمغفرة، و للمصاب بجبر المصيبة.
«الزاهر في غرائب ألفاظ الإمام الشافعي ص 95، و تحرير التنبيه ص 114، و المطلع 119، 120، و الموسوعة الفقهية 12/ 217».
التعشير:
لغة: مصدر عشر، يقال: «عشر القوم و عشرهم»: إذا أخذ عشر أموالهم، و العشار: هو من يأخذ العشر، و قد عشرت الناقة: صارت عشراء- أى حاملا-: إذا تمَّ لها عشرة أشهر.
و اصطلاحا: معناه في الاصطلاح كمعناه في اللغة، و يستعمل في الاصطلاح أيضا بمعنى: جعل العواشر في المصحف،