الرجل المتهيّئ لنكاح الأنثى المتأتّي له ذلك، يقال على الزوج و السّيّد، ذكره الحرالىّ.
و قال الراغب: الذكر من الزوجين، و لمّ تصور من الرّجل استعلاء على المرأة فجعل سائسها و القائم عليها، شبه كل مستعل على غيره به فسمّى باسمه، فسمى العرب معبودهم الذي يتقربون به إلى اللّه تعالى بعلا لاعتقادهم ذلك فيه، و منه أَ تَدْعُونَ بَعْلًا. [سورة الصافات، الآية 125]. و قيل لفحل النخل: بعل تشبيها بالبعل من الرجال، و لما عظم حتى شرب بعروقه و استغنى عن السقي: بعل، لاستعلائه، و لما كانت وطأه العالي على المستوي عليه ثقيلة في النفس قيل: «أصبح فلان بعلا على أهله»: أي ثقيلا، لعلوّه عليهم، و بنى من لفظ: البعل المباعلة و البعال، كناية عن الجماع، و قد يقال للمرأة: بعل، إذا استعلت على الرجل.
قال الزرقانى: بموحدة مفتوحة و عين مهملة ساكنة، و هو ما شرب بعروقه من الأرض، و لم يحتج إلى سقي سماء و لا آلة و هذا هو المعبر عنه في حديث ابن عمر (رضى اللّه عنهما) بقوله: «أو كان عثريّا». [ابن ماجه «الزكاة» 17]. بفتح العين المهملة، و المثلثة الخفيفة و كسر الراء و شد التحتية، فقد فسره الخطابي: بأنه الذي يشرب بعروقه من غير سقى.
قال في «القاموس»: هو الزوج و الزوجة، فهو مصدر سمّى به بلفظه فلا يؤنث، و جمع البعل: بعول، قال اللّه تعالى:.
وَ هٰذٰا بَعْلِي شَيْخاً. [سورة هود، الآية 72].
و قال اللّه تعالى:. وَ بُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ.
[سورة البقرة، الآية 228] أى و أزواجهن أحقّ بردهن بعد الطلاق الرجعي، و بعد طلقة