و ظاهرها، و هي التي تسمّيها الحكماء: القوة العاقلة النظرية، و القوة القدسية، كذا قرره ابن الكمال.
و قال الراغب: «البصر»، يقال للجارحة الناظرة نحو:.
كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ [سورة القمر، الآية 50]، و للقوة التي فيها، و يقال لقوة القلب المدركة: «بصيرة و بصر»، و لا يكاد يقال للجارحة: «بصيرة».
و يقال من الأول: «أبصرت»، و من الثاني: «أبصرته و بصرت به»، و قلما يقال في الحاسة: «بصرت»: إذا لم يضامّه رؤية القلب، و منه قوله تعالى:. أَدْعُوا إِلَى اللّٰهِ عَلىٰ بَصِيرَةٍ. [سورة يوسف، الآية 108]: أي معرفة و تحقق.
و يقال للضرير: «بصير»، على العكس، أو لما له من قوة بصيرة القلب، و قوله تعالى: لٰا تُدْرِكُهُ الْأَبْصٰارُ.
[سورة الأنعام، الآية 103]: أي الأذهان و الأفهام، كما قال علىّ- (كرم اللّه وجهه)-: «التوحيد ألّا تتوهمه، قال: كلّ ما أدركته فهو غيره».
«معجم مقاييس اللغة (بصر) ص 137، و أساس البلاغة (بصر) ص 41، و النظم المستعذب 1/ 75، و التوقيف ص 133».
البضاعة:
قال في «الكفاية»: الباء في بضاعة تكسر و تضم، كذا في «الصحاح»، و في «المغرب»: بالكسر لا غير عن الغورى، و هي بئر قديمة بالمدينة، و كان ماؤها كثيرا، فقيل: إنه ثمان في ثمان.
- قال المناوى: قطعة وافرة من المال تقتنى للتّجارة.