ماء الفم إذا خرج منه، يقال: «بصق يبصق بصاقا»، و يقال فيه أيضا: البزاق و البساق، و هو من الإبدال.
«مختار الصحاح مادة (بصق)، (بزق)، و شرح الزرقانى على الموطأ 1/ 393».
البصر:
قوة مودعة في العصبين المجوفين اللتين تلتقيان ثمَّ تفترقان، تتأدى إلى العين بها الإضواء، و الألوان، و الاشكال.
قال أبو سليمان في حديث النبيّ (صلّى اللّه عليه و سلّم): «أنه كان يصلى صلاة البصر، حتى لو أن إنسانا رمى نبله أبصر مواقع نبله».
[النهاية 1/ 131] صلاة البصر، تتأول على صلاة الفجر، و نرى- و اللّه أعلم- أنه سمّاها صلاة البصر، لأنها تصلّى عند إسفار الظلام و إثبات البصر الأشخاص، و يقال في صلاة البصر: إنه أراد بها صلاة المغرب، و القول الأول أشهر، يقال: أبصرته بالعين إبصارا، و بصرت بالشيء بالضم، و الكسر لغة.
بصرا- بفتحتين-: رأيته.
و يطلق مجازا: على الإدراك للمعنويات، كما يطلق على العين نفسها، لأنها محل الإبصار، و البصر ضد العمى.
«أساس البلاغة (بصر) ص 41، و معجم مقاييس اللغة ص 137، و التعريفات ص 46 (علمية)، و التوقيف ص 132، و غريب الحديث للبستى 1/ 298، 299».
البصيرة:
هو الاستبصار بالشيء و تأمله بالعقل، و البصيرة أيضا: الحجة، و منه قوله تعالى: بَلِ الْإِنْسٰانُ عَلىٰ نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ [سورة القيامة، الآية 14]: أي حجة على نفسه.
قال المناوى: قوة القلب المنور بنور القدس ترى حقائق الأشياء و بواطنها بمثابة البصر للنفس ترى به صور الأشياء