بر الأرحام: هو بمعنى: صلتهم و الإحسان إليهم و تفقد أحوالهم، و القيام على حاجاتهم، قال اللّه تعالى: وَ اعْبُدُوا اللّٰهَ وَ لٰا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَ بِالْوٰالِدَيْنِ إِحْسٰاناً وَ بِذِي الْقُرْبىٰ وَ الْيَتٰامىٰ وَ الْمَسٰاكِينِ وَ الْجٰارِ ذِي الْقُرْبىٰ وَ الْجٰارِ الْجُنُبِ وَ الصّٰاحِبِ بِالْجَنْبِ وَ ابْنِ السَّبِيلِ وَ مٰا مَلَكَتْ أَيْمٰانُكُمْ.
[سورة النساء، الآية 36] بر اليتامى، و الضعفة، و المساكين: يكون بالإحسان إليهم و القيام على مصالحهم و حقوقهم و عدم تضييعها، ففي حديث سهل بن سعد (رضى اللّه عنه) قال: قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم):
«أنا و كافل اليتيم في الجنة هكذا، و أشار بالسبابة و الوسطى و فرّج بينهما» [البخاري «الأدب» 6005].
و في حديث أبي هريرة (رضى اللّه عنه) قال: قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): «الساعي على الأرملة و المسكين كالمجاهد في سبيل اللّه، و أحسبه قال: و كالقائم الذي لا يفتر، و كالصائم الذي لا يفطر» [البخاري «النفقات» 5353].
«الفائق في غريب الحديث 1/ 83، و القاموس المحيط (برر) ص 444، و لسان العرب مادة (برر)، و تهذيب الأسماء 3/ 33، و فتح البارى 10/ 58، و الموسوعة الفقهية 8/ 60، 61، 63».
البَرْزة:
هي المرأة البارزة المحاسن، أو المتجاهرة الكهلة الوقورة التي تبرز للقوم يجلسون إليها و يتحدثون و هي عفيفة.
و يقال: «امرأة برزة»: إذا كانت كهلة لا تحتجب احتجاب الشّوابّ، و هي مع هذا عفيفة عاقلة تجلس للناس و تحدّثهم، من البروز و الخروج.
و لا يخرج استعمال الفقهاء عن هذا المعنى اللغوي.
«الفائق في غريب الحديث 1/ 86، و المصباح المنير (برز) ص 16، و الموسوعة الفقهية 8/ 74».