و أما ميم ايم فالقياس ضمها كما كانت مضمومة قبل الحذف، و ذكر القلعي أنها تخفض بالقسم و الواو، واو قسم عنده، و ذاكرت بها جماعة من أئمة النحو و المعرفة، فمنعوا من الخفض، و قالوا: أيمن بنفسها آلة للقسم فلا تدخل على الآلة آلة هكذا ذكر لي من يسمع التّاج النحوي رئيس أهل العربية بدمشق.
و عند الكوفيين: ألفها ألف قطع، و هي جمع: يمين، و كانوا يحلفون باليمين فيقولون: «و يمن اللّه» قاله أبو عبيدة و أنشد لامرئ القيس:
فقلت يمين اللّه أبرح قاعدا * * * و لو قطعوا رأس الديك و أوصالي
و هو اسم مفرد مشتق من اليمين و البركة.
و هي جمع: يمين كأنه يقول: «أقسم بأيمان اللّه»: أى بالأيمان باللّه، فحذفت النون تخفيفا لكثرة الاستعمال، و بقي الميم مضموما لأنه وسط الكلمة و ليس بحرف إعراب.
«المغني لابن باطيش ج 1 ص 548، 549، و النظم المستعذب 2/ 198، و المطلع ص 387، و طلبة الطلبة ص 157».
الإيبار:
تلقيح النخل: إيبارها، و هو إدخال شيء من فحولها في إناثها كتلقيح الحيوانات.
«طلبة الطلبة ص 260».
الإيجاب:
لغة: مصدر أوجب، يقال: «أوجب الأمر على الناس إيجابا»: أى ألزمهم به إلزاما، و يقال: «وجب البيع يجب وجوبا»: لزم و ثبت، و أوجبه إيجابا: ألزمه إلزاما.
اصطلاحا: الإيجاب «الواجب» المقتضى فعلا غير كف اقتضاء جازما.