قال النووي: الجارحة، سمّى به طرف الشيء و أطرفه، فيقال:
«أنف الجبل و أنف اللحية»: و نسبوا الحميّة، و الغضب، و العز، و الذل إلى الأنف حتى قالوا: شمخ فلان بأنفه للمتكبر، و ترب أنفه: للذليل، و أنف من كذا: استكبر، و منه قوله تعالى:.
«المعجم الوسيط (أنف) 1/ 30، و المصباح المنير (أنف) ص 10، و التوقيف ص 100».
الأنفال:
النفل بالتحريك: الغنيمة، و في التنزيل العزير: يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفٰالِ. [سورة الأنفال، الآية 1]، سألوا عنها لأنها كانت حراما على من كان قبلهم فأحلها اللّه لهم، و أصل معنى الأنفال: من النفل بسكون الفاء: أي الزيادة.
و قد يأتي النفل بمعنى: الحلف، ففي الحديث: «أ ترضون نفل خمسين من يهود» [البخاري «أدب» 89]: أى أيمانهم، و سمّيت القسامة نفلا، لأن الدم ينفل بها: أي ينفى، و منه انتفل من ولدها: أى جحده و نفاه، و على المعنى الأول سمى القرآن الغنيمة نفلا، لأنه زيادة في حلالات الأمة و لم يكن حلالا للأمم الماضية، أو لأنه زيادة على ما يحصل للغازي من الثواب الذي هو الأصل و المقصود.
و اصطلاحا: اختلف في تعريفها على خمسة أقوال:
الأول: هي الغنائم: و هو قول ابن عباس (رضى اللّه عنهما) في رواية، و مجاهد في رواية، و الضحاك، و قتادة، و عكرمة في رواية.