و هو الإيقان و الاعتراف، يقال: أقر بالحق: إذا اعترف به، و أقر الشيء أو الشخص في المكان: أثبته و جعله يستقر فيه، و يقال: قرره فأقره: إذا حوله على الإقرار، و هو الإثبات من قرّ الشيء إذا ثبت.
و هو في الأصل: التسكين و الإثبات، و القرار: السكون و الثبات، يقال: قر فلان بالمنزل: سكن و ثبت، و قررت عنده كذا: أي أثبته عنده، و قرار الوادي: مطمنه الذي يثبت فيه الماء، و يقال: استقر الأمر على كذا: ثبت عليه، و سمّيت أيام منى أيام القر، لأنهم يثبتون بها و يسكنون عن سفرهم و حركتهم هذه الأيام.
و منه الدعاء: «أقر اللّه عينه»: إذا أعطاه ما يكفيه، فسكنت نفسه و لا تطمح إلى شيء آخر.
و في الاصطلاح: هو الإخبار عن ثبوت حق للغير على المخبر، و هذا تعريف الجمهور، و ذهب بعض الحنفية إلى أنه إنشاء، و ذهب آخرون منهم إلى أنه إخبار من وجه و إنشاء من وجه، و هو اعتراف صادر من المقر يظهر به حق ثابت فيسكن قلب المقر له إلى ذلك، و هو حجة شرعية، دل على ذلك الكتاب و السّنة و الإجماع و ضرب من المعقول.
هو إخبار الشخص بحق عليه، و يسمّى اعترافا.
إخبار عما قر و ثبت و تقدم، و معناه: الاعتراف و ترك الإنكار:
من استقر بالمكان إذا وقف فيه و لم يرتحل عنه و قرار الماء و قرارته حيث ينتهى جريانه و يستقر. قال عنترة:
جادت عليها كل بكر حر * * * فتأكدت كل قرارة كالدرهم
و الإقرار عند المحدثين و الأصوليين: هو عدم الإنكار من