و يطلق اصطلاحا على: ما ينبنى عليه غيره، و يقابله الفرع أو على الراجح و على الدليل، و على القاعدة المستمرة، و على المتفرع منه كالأب يتفرع منه أولاده.
الأصل يجمع على أصول، و قد كثر استعمال الأصل، فاستعمل في كل ما يستند إليه غيره و ينبنى عليه من حيث أنه ينبنى عليه و يتفرع عنه، فالأب أصل للولد، و الأساس أصل للجدار، و النهر أصل للجدول، و سواء أ كان الابتناء حسيّا كالمثال، أم عقليّا كابتناء المدلول على الدليل.
و يطلق الأصل أيضا في الاصطلاح بمعان ترجع كلها إلى استناد الفرع إلى أصله و إنشائه و ابتنائه عليه، و من تلك المعاني الاصطلاحية:
1- الدليل في مقابلة المدلول.
2- القاعدة الكلية.
و هو عند الفقهاء: ما قيس عليه الفرع بعلة مستنبطة منه.
و هو ما ينبنى عليه غيره.
و أصل كل شيء: قاعدته التي لو توهمت مرتفعة ارتفع بارتفاعه سائره. ذكره الراغب.
و قال الفيومي: أصل الشيء: أسفله، و أساس الحائط:
أسفله، و استأصل الشيء: ثبت أصله و قوى، ثمَّ كثر حتى قيل: أصل كل شيء: ما يستند وجود ذلك الشيء إليه:
فالأب أصل الولد، و أصلته تأصيلا: جعلت له أصلا ثابتا يبنى عليه غيره.
و أما قولهم: «لا أصل لهم و لا فصل»: أى لا حسب و لا لسان أو: لا عقل و لا فصاحة.