(افتعال) من الصلح للمشاركة كالأقسام و الأمور الشرعية موضوعات الشارع وحده لا يتصالح عليها بين الأقوام و تواضع منهم. و يستعمل الاصطلاح غالبا في العلم الذي تحصل به معلومات بالنظر و الاستدلال.
و أما الصناعة: فإنها تستعمل في العلم الذي تحصل معلوماته بتتبع كلام العرب.
و اللغات كلها اصطلاحية عند عامة المعتزلة، و بعض الفقهاء.
و قال عامة المتكلمين و الفقهاء و عامة أهل التفسير: أنها توقيفية.
و قال بعض أهل التحقيق: لا بد و أن تكون لغة واحدة منها توقيفية، ثمَّ اللغات الأخرى في حد الجواز بين أن تكون اصطلاحية أو توقيفية، لأن الاصطلاح من العباد على أن وحدها و بدون المواضعة بالقول.
و في «أنوار التنزيل» في قوله تعالى: وَ عَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمٰاءَ كُلَّهٰا. [سورة البقرة، الآية 31]: إن اللغات توقيفية، فإن الأسماء تدل على الألفاظ بخصوص أو عموم و تعليمها ظاهر في إلقائها على المتعلم مبينا له معانيها، و ذلك يستدعي سابقة وضع، و الأصل ينبغي أن يكون ذلك الوضع ممن كان قبل آدم ((عليه السلام)) فيكون من اللّه تعالى.
«التعريفات ص 22، و التوقيف ص 68، و الكليات ص 129، 130».
الاصطلام:
هو الاستئصال بالقتل و غيره، و الطاء بدل من التاء.
و أصل الاستئصال: قطع الاذن، يقال: صلم مصطلم، و هو خلقة فيه، و الصليم: ذكر النعام.