مأخوذ من الأسو، و هو لفظ يدلّ على المداواة و الإصلاح، يقال: أسوت الجرح: إذا داويته، و لذا يسمّى الطبيب: الآسى.
قال الحطيئة:
هم الآسون أمّ الرأس لما * * * تواكلها الأطبة و الإساء
أى: المعالجون، كذا قال الأموي.
«معجم المقاييس ص 78»
الآصع:
جمع صاع، و هو صحيح فصيح، و قد عدّه ابن مكي في «لحن العوام»، و قال: الصّواب أصوع، مثل: دار، و أدور.
و هذا الذي قاله ابن مكي خطأ صريح، و ذهول بيّن، بل لفظة آصع صحيحة مستعملة في كتب اللّغة أو في الأحاديث الصحيحة، و هي من باب المقلوب. و كذلك يجوز آدر في جمع دار، و شبه ذلك، و هذا باب معروف عند أهل التّصريف، يسمّى باب القلب، لأن فاء الكلمة في (آصع) صاد، و عينها واو، فقلبت الواو همزة، و نقلت إلى موضع الفاء، ثمَّ قلبت الهمزة ألفا حين اجتمعت هي و همزة الجمع فصار آصعا وزنه عندهم: أعفل، و كذلك القول في آدر و نحوه.
و الصاع يذكّر و يؤنّث.
«تحرير التنبيه، النووي ص 63»
الآفاقي:
لغة: نسبة إلى الآفاق، و هي جمع أفق، و هو ما يظهر من نواحي الفلك و أطراف الأرض، و النّسبة إليه (أفقى)، و إنما نسبه الفقهاء إلى الجمع، لأن الآفاق صار كالعلم على من كان خارج الحرم من البلاد.
و في اصطلاح الفقهاء: من كان خارج المواقيت المكانية للإحرام حتى لو كان مكيّا.