أي: مضيئة منيرة، و لقي فلان القوم بوجه سفر: لا عبوس فيه و لا كلوح، و قيل للكتاب: سفر لبيانه، و للذي يصلح بين القوم تسفير، لأنه يظهر بالصلح ما يكنه الفريقان في قلوبهم، و الذي هو عندي في قوله (صلّى اللّه عليه و سلّم): «أسفروا بالصّبح، فإنه أعظم للأجر» [النسائي (مواقيت/ 27)]: أن يصلى الصبح و الفجر قد أضاء و انتشر حتى لا يشك فيه أحد، و اللّه أعلم.
و في الحديث: «أسفروا بالفجر فإنّه أعظم للأجر».
[الترمذي (صلاة/ 3)] قال الرّاغب: و يختص باللون نحو: وَ الصُّبْحِ إِذٰا أَسْفَرَ.
[سورة المدثر، الآية 34] أي: أشرق لونه.
فائدة:
حد الإسفار المستحب في الفجر أن يكون بحيث يؤديها بترتيل نحو ستين أو أربعين آية، ثمَّ يعيدها بطهارة لو فسدت، و هذا في حق الرجال، و أما النساء فالأفضل لهن الغلس لأنه (أستر).
انظر: «الزاهر في غرائب ألفاظ الإمام الشافعي ص 52، 53، و أنيس الفقهاء ص 72، و الكفاية، لجلال الدين الخوارزمي 1/ 197، و التوقيف ص 61، و الموسوعة الفقهية 4/ 224».
الإسفيداج:
معروف يعمل من الرصاص ذكره الأطباء في كتبهم و لم أر أحدا من أهل اللغة ذكره، و الألف في المعرب لكونها لفظة مولدة.