و له‌ [1] : [من الطويل‌]

تصرّم منّي ودّ بكر بن وائل # و ما خلت دهري ودّهم يتصرّم‌ [2]

قوارص، تأتيني و يحتقرونها # و قد يملأ القطر الإناء، فيفعم‌ [3]

و له‌ [4] : [من الطويل‌]

ترجّي ربيع أن تجي‌ء صغارها # بخير، و قد أعيا ربيعا كبارها [5]

ذكر من اسمه هند

[1033] هند بن خالد بن صخر بن الشّريد السّلميّ. جاهليّ، لمّا رثى يزيد بن الصّعق الكلابيّ مالك بن خالد بن صخر بن الشّريد بقوله‌ [6] : [من الطويل‌]

أ نازلة عدوا فراس بفخرها # عكاظ، و لمّا توفها الصّاع شرّعا [7]

قال هند [8] : [من الوافر]

[1033]جاء في (جمهرة أنساب العرب ص 261) : «مالك ذو التاج، و كرز، و عمرو، و هند: بنو خالد بن صخر بن الشّريد... كلّهم فرسان؛ توّجت بنو سليم مالكا المذكور» . و أما ترجمته في (معجم الشعراء الجاهليين ص 366) فمنقولة عن معجم المرزباني.

[1] البيتان في (شرح ديوان الفرزدق ص 756) . و كان الفرزدق لمّا هرب من زياد بن أبيه نزل بالرّوحاء على بكر بن وائل، ثمّ انتقل عنهم إلى المدينة.

[2] تصرّم الودّ: تقطّع.

[3] القوارص: جمع القارصة. و الكلمة القارصة: التي تؤلم، و تنغّص.

[4] البيت من قطعة في (شرح ديوان الفرزدق ص 338) .

[5] ربيع: أراد بني ربيع بن الحارث، رهط مرّة بن محكان.

[6] قتل ذو التاج، مالك بن خالد و أخوه كرز يوم برزة، قتلهما عبد اللّه بن جذل الطعان الكنانيّ، و ثأر بقتلهما لربيعة بن مكدّم الكناني. و كان هند بن خالد برز لعبد اللّه بن جذل الطعان، فقال له: أخوك أسنّ منك، فرجع هند، و في ذلك يقول عبد اللّه: [من الطويل‌]

تجنّبت هندا رغبة عن قتاله # إلى مالك، أعشو إلى ذكر مالك‌

و البيت من قطعة ليزيد بن الصّعق. انظر يوم برزة، و ما فيه من الأشعار في (الأنوار و محاسن الأشعار 1/120-126) .

هذا، و أخلّ بالبيت (أشعار العامريين الجاهليين) .

[7] فراس: أراد بني فراس بن غنم. و هم من كنانة.

[8] الأبيات تدلّ على أنها قيلت بعد يوم الفيفاء. و فيه انتصرت سليم على بني فراس بن غنم. و ذكرت في (العقد الفريد 5/177 و الأنوار و محاسن الأشعار 1/129-130) أبيات لهند بن خالد يفخر فيها، بالنصر على بني فراس، و منها:

[من الوافر]

قتلت بمالك عمرا و حصنا # و جلّيت القتام عن الخدود