و مثل قضيب البان في زيّ شاطر # إذا ما بدا للعين، و العقل عازب [1]
و قال، و قد عضّ الزّيار بحلقه # مقال امرئ أعيت عليه المذاهب [2]
كريم، أصابته من الدّهر نوبة # برأي كريم لم تصبه النّوائب
[731] مصعب الموسوس. بغداديّ [3] ، متأخّر. يقول من أبيات [4] : [من المتقارب]
لذي نخوة، قد براني هواه # و يزداد في القلب إن هبت عزّا
فما زلت بالمكر حتّى اطمأن # ن، و قد كان من قبل ذاك اشمأزّا
و أقبلت بالكأس أغتاله # و كنت لأمثاله مستفزّا
ذكر من اسمه منقذ
[732] منقذ بن أهبان الأسديّ. شاعر جاهليّ، يقول [5] : [من الوافر]
بنفسي من تركت، و لم أودّع # بجنب إراب، و انطلقوا سراعا
[733] الجميح، و اسمه: منقذ بن الطمّاح بن قيس بن طريف بن عمرو بن قعين الأسديّ.
أحد فرسان الجاهليّة، شهد يوم جبلة، و به قتل. و هو القائل من قصيدة [6] : [من المنسرح]
[731]شاعر عبّاسيّ، من شعراء النصف الثاني من القرن الثالث للهجرة. و كان سبب وسواسه أنه نظر إلى عين شاة من شبّاك لبعض التجار، فعشقها، و تردّد إلى مكانها شهرا، و لزمه، و كان إذا وجد خلوة من الناس كلّمها، و شكا إليها، و بكى، ثم تبيّن له أنها عين شاة، فتفاقم الأمر عليه لذلك. انظر له (طبقات الشعراء ص 385-387) .
[732]لم أعثر له على ترجمة، و ترجم له في (معجم الشعراء الجاهليين ص 352) نقلا عن معجم المرزباني.
[733]فارس شاعر مشهور. و اختلف في اسمه و اسم أبيه. قتل نحو سنة 53 ق. هـ. انظر له (الأعلام 7/308، و معجم الشعراء الجاهليين ص 82-83، و ديوان بني أسد 2/9-39) .
[5] روى ياقوت هذا البيت[و معه آخر]لمنقذ بن عرفطة، يرثي أخاه أهبان. و قتله بنو عجل يوم إراب. انظر معجم البلدان في مادة إراب. (كرنكو) . و يوم إراب لتغلب على بني رياح بن يربوع التميميين. و إراب: ماء لبني رياح بالحزن. و البيت يشير إلى أن قائله شارك في يوم إراب. و لكن لا ذكر لبني عجل فيه، و لا لبني أسد!. انظر (العقد الفريد 5/240-241) .
[6] البيت مطلع المفضليّة رقم (6) . انظر (شرح اختيارات المفضل ص 197-207) .