إنّي حسدت، فزاد اللّه في حسدي # لا عاش من عاش يوما غير محسود [2]
ما يحسد المرء إلاّ من فضائله # بالعلم و الحلم، أو بالبأس و الجود
و له يرثي صديقا له: [من المتقارب]
تولّى الكريم، أبو صاعد # و كلّ المفاخر من فخره [3]
بعيد اللّقاء على قربه # غريب، و إن كان في مصره [4]
[724] معن بن أبي عاصية السّلميّ. و يقال: اسمه: يعقوب بن أبي عاصية، الأجدع السّلميّ، مدينيّ، شاعر، له في معن بن زائدة مديح مشهور [5] ، و كان ناصبيّا [6] ملعونا؛ هجا عبد اللّه بن حسن بن حسن. و عمر بن شبّة سمّاه يعقوب. و قال الزّبير: اسمه: معن، و هو القائل عند قدومه العراق: [من الطويل]
تطاول ليلي بالعراق، و لم يكن # عليّ بأكناف الحجاز يطول
فهل لي إلى أرض الحجاز، و من به # بعاقبة قبل الممات سبيل
إذا لم يكن بيني و بينك مرسل # فريح الصّبا منّي إليك رسول
ذكر من اسمه ميمون
[725] الأعشى الكبير. أبو بصير، ميمون بن قيس بن جندل بن شراحيل بن عوف بن سعد بن [724]شاعر عبّاسيّ، من شعراء القرن الثاني الهجريّ، مدح معن بن زائدة، المتوفى سنة 151 هـ. و انظر لترجمة الأجدع السّلمي (معجم البلدان: أحد، و الموشح ص 98-99، و 394-395) . و له ترجمة ثانية لاحقة (1098) . هذا، و أخلّ بترجمته (معجم الشعراء المخضرمين و الأمويين) .
[725]من شعراء الطبقة الأولى في الجاهلية، و أحد اصحاب المعلقات. لقّب الأعشى لضعف بصره، و عمي في أواخر عمره. و اشتهر بلهوه و مجونه. هذا، و قد وجدت في شعره ما يدلّ على وعي عربي فائق، عبّر عنه بالدعوة إلى-