و كان الناشئ [1] هجاه، فأجابه منصور: [من الخفيف]
إنّ ذكر السياق أصلحك اللـ # ه و ذكر المبيت في اللّحد وحدي
حمياني عند الحديث بما لو # ذاع لم تشتغل بذمّي، و حمدي
فاهجني باطلا فما لك عندي # أبدا غير ما لغيرك عندي
ذكر من اسمه منظور
[626] منظور بن زبّان بن سيّار الفزاريّ. و قد تقدّم نسب أبيه. و منظور مخضرم، تزوّج امرأة أبيه، مليكة بنت خارجة بن سنان بن أبي حارثة، ففرّق بينهما عمر بن الخطّاب-رضي اللّه عنه-فقال [2] : [من الطويل]
ألا لا أبالي اليوم ما صنع الدّهر # إذا منعت منّي مليكة و الخمر [3]
و ما منهما إلاّ شديد فراقه # شراب النّدامى، و المخدّرة البكر
و له يمدح قوما: [من الوافر]
لعمر أبيك-و الأيّام عوج- # لنعم الطالبون بنو عميد
هم منّوا الغداة بغير منّ # و لكن عادة السّعي الحميد
[627] منظور بن مرثد بن فروة الفقعسيّ. و قيل: هو منظور بن فروة بن مرثد بن نضلة بن [626]كان سيد قومه. و له بعد فراق امرأة أبيه، مليكة أشعار رقيقة. و يظنّ أنه عاش إلى خلافة عثمان، و أنّه توفي نحو سنة 25 هـ. انظر له (الأعلام 7/308) . هذا، و أخلّ بترجمته (معجم الشعراء المخضرمين و الأمويين) .
[627]من شعراء القرن الأوّل الهجري. و كان راجزا محسنا. و جاء في الهامش: «كناه أبو محمّد، الأسود: أبا مسعر.
و هو منظور بن حبّة. و حبّة أمّه. و هو ابن مرثد بن فروة بن نوفل بن نضلة» . انظر له: (المؤتلف و المختلف ص 147، و معجم البلدان: حبس، و الخزانة 6/138، و اللسان: زرجن، زبي و شعر قبيلة أسد ص 505-531) .
هذا، و أخلّ بترجمته (معجم الشعراء المخضرمين و الأمويين) .
[1] هو الناشئ الأكبر، عبد اللّه بن محمد. و يقال له أيضا: ابن شرشير. و هو شاعر مجيد، أقام ببغداد مدّة طويلة، و خرج إلى مصر، فسكنها، و توفي بها سنة (293 هـ) . انظر له (الأعلام 4/118) .
[2] الأوّل في (المحبّر ص 326) . و مع آخر في (الإصابة 6/175) و مع اثنين في (الأغاني 12/227) .