أبو المضرّب. و كان كعب شاعرا فحلا مجيدا، و كان النبيّ صلّى اللّه عليه و سلّم قد أهدر دمه لأبيات قالها لمّا هاجر أخوه بجير بن زهير إلى النّبيّ صلّى اللّه عليه و سلّم، فهرب، ثمّ أقبل إلى النّبيّ صلّى اللّه عليه و سلّم مسلّما، فأنشده في المسجد قصيدته التي أوّلها [1] : [من البسيط]
و في عطافيه مع أثناء ريطته # ما يعلم اللّه من دين، و من كرم [5]
[512] كعب بن الأشرف الطائيّ اليهوديّ. و أمّه من بني النّضير، و كان سيّدا فيهم، و يكنى أبا ليلى. بكى أهل بدر من المشركين، و شبّب بنساء النّبيّ-صلّى اللّه عليه، و على أصحابه و أزواجه، و سلّم-و بنساء المسلمين، فأمر رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم، محمّد بن مسلمة و رهطا معه من الأنصار بقتله، فقتلوه ليلا. و هو القائل [6] : [من الرمل]
[512]شاعر جاهلي، من بني نبهان الطائيين. أقام في حصن له قريب من المدينة، يبيع فيه التمر و الطعام، و فيه قتل سنة 3 هـ. انظر له (الأعلام 5/225، و معجم البلدان: الجرف، و الأغاني 22/136-138، و سيرة ابن هشام 3/7-12، و أسماء المغتالين: نوادر المخطوطات 2/161-163) هذا، و أخلّ بترجمته (معجم الشعراء الجاهليين) ، و ترجم له في (معجم الشعراء المخضرمين و الأمويين ص 391) .