[497] قيل بن عمرو بن الهجيم بن عمرو بن تميم. لقبه: بليل. و يقال: بليل. و لقّب بذلك لقوله [1] : [من الطويل]
و ذي نسب ناء بعيد وصلته # و ذي رحم بلّلتها ببلالها [2]
[498] قسّ بن ساعدة الإياديّ. أحد حكّام العرب في الجاهليّة، و زعم كثير من العلماء أنّه عمّر ستّمائة سنة، و قد رآه سيّد البشر صلّى اللّه عليه و سلّم بعكاظ، و روى خطبته التي يقول في آخرها [3] :
[من مجزوء الكامل]
في الذّاهبين الأوّليـ # ن من القرون لنا بصائر
لمّا رأيت مواردا # للخلق ليس لها مصادر
و رأيت قومي نحوها # يمضي الأكابر و الأصاغر
لا يرجع الماضي إليّ # و لا من الباقين غابر
أيقنت أنّي لا محا # لة حيث صار القوم صائر
و كان حكيما خطيبا عاقلا حليما، له نباهة و فضل. و قد ذكره جماعة من الشّعراء في أشعارهم بالحلم و الخطابة، و ضربوا الأمثال به؛ قال الأعشى [4] : [من الطويل]
[497]شاعر جاهلي. انظر له (معجم الشعراء الجاهليين ص 302) و جاء في (ألقاب الشعراء: نوادر المخطوطات 2/328، و المزهر 2/434) : فيل بن عمرو.
[498]كان أسقف نجران. و يقال: إنّه أوّل عربيّ خطب متوكّا على سيف أو عصا، و أوّل من قال في كلامه «أمّا بعد» .
و كان يفد على قيصر الروم زائرا، فيكرمه، و يعظّمه. و سئل عنه النبي صلّى اللّه عليه و سلّم، فقال: «يحشر أمّة وحده» . و توفي في نحو سنة 23 ق. هـ. انظر له (الأغاني 15/236-241 و الإصابة 5/412-414، و الحماسة البصرية 1/214-215 و الأعلام 5/196، و المعمرون و الوصايا ص 87-88، و معجم الشعراء الجاهليين ص 293-294) .