أيا ربّ أستجريك من أمّ كامل # بما غدرت، و اللّه أنجح طالب [1]
يقول خليل: أو تباشر ضرّة # تريها نهارا طامسات الكواكب [2]
رأينك لمّا أن بدت منك صفحة # من الأمر لا يرعين وصلا لغائب
و ماتت له امرأة، فرثاها بقوله: [من الطويل]
فقلت لقلبي لا تبكّ، فإنّه # كذاك اللّيالي: طولها و قصيرها
فإنّي لباك ما بقيت، و إنّه # لأسوأ عبرات الرّجال كثيرها
[377] العوّام بن المضرّب. و أخوه السوّار بن المضرّب، بصريّان، إسلاميّان. و العوّام هو القائل: [من الطويل]
و صدّت بعيني شادن، و تبسّمت # بحمّاء عن غرّ، لهنّ غروب [3]
ذكر من اسمه عقيل
[378] عقيل بن علّفة بن الحارث بن معاوية بن ضباب بن جابر بن يربوع بن غيظ بن مرّة بن غطفان. و أمّه: عمرة بنت الحارث بن عوف بن أبي حارثة المرّيّ، و أختها: البرصاء بنت الحارث، أمّ شبيب بن البرصاء، الشاعر. و عقيل يكنى أبا الوليد، و كان شاعرا شريفا، تزوّج إليه يزيد بن عبد الملك بن مروان، و يحيى بن الحكم، أخو مروان، و خطب إليه إبراهيم بن هشام بن إسماعيل المخزوميّ، و هو خال هشام بن عبد الملك، فأبى أن يزوّجه، و كان غيورا جافيا، و أراد أن يضرب ابنته بالسّيف غيرة عليها، فمنعه أخوها، و رماه بالسهم، فانتظم فخذيه، فقال عقيل [4] : [من مشطور الرجز]
[377]شاعر إسلاميّ، من شعراء القرن الأوّل الهجريّ. انظر له (معجم الشعراء المخضرمين و الأمويين ص 344) .
[378]شاعر مجيد مقلّ، من شعراء الدولة الأمويّة، توفي نحو سنة 100 هـ. انظر (الحماسة البصرية 2/360، 378 و العققة و البررة: نوادر المخطوطات 2/384-386، و الأعلام 4/242، و معجم الشعراء المخضرمين و الأمويين ص 299) .
[3] الشادن: ولد الظبية. حمّاء: سوداء. و الحمّة أيضا: لون بين الدهمة و الكمتة. و الغرّ: جمع الغرّة. و هي من الأسنان بياضها، و أوّلها. و الغروب: جمع الغرب. و هو الحدّة.
[4] انظر الخبر و الشعر في (الأغاني 12/299-302) . و الرجز عدا الشطر الرابع في (جمهرة أنساب العرب ص 253) لعقيل، و في (اللسان: شنن) لأبي أخزم الطائي. و كان أخزم عاقّا لأبيه، فمات، و ترك بنين عقّوا جدّهم، و ضربوه، و أدموه. و قيل غير ذلك.