[278] عاصم بن جويريّة. و هي أمّه، و هو عاصم بن قيس بن أبير بن ناشرة بن زبينة بن مازن بن مالك بن عمرو بن تميم، جاهليّ، كان أشرف رجل في زمانه و أنبهه، و قد قاد بني مازن غير مرّة، و هو القائل: [من الطويل]
قل لبني سعد إذا ما لقيتهم # دعوا عنوة الوادي لخيل بني عمرو [1]
و إلاّ انتضيتم مغمد الموت مصلتا # بأيدي رجال يستجنّون بالصّبر [2]
مصاليت لبّاسون للحرب بزّها # سراع إلى الدّاعي إذا ضنّ بالنّصر [3]
هم من خبرتم، و التّجارب كاسمها # و لا شيء أشفى للحليم من الخبر
أبيّون، لا يستنبح الضّيف كلبهم # طروقا، و لا يعطون شيئا على قسر [4]
فمهلا-بني سعد-عن الشّحّ، إنّه # سلاح أخي العجز المقيم على الوتر [5]
[279] عاصم بن عمرو النجّاريّ. من بني النّجّار، جاهليّ، شاعر، معروف، ذكره عمر بن شبّة.
[280] عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح الأنصاريّ، رضي اللّه عنه. بعثه النّبيّ-صلّى اللّه عليه و سلّم-إلى بني لحيان [278]هو عاصم بن قيس بن عاصم يكنى أبا يسار، و كان سيّدا في الجاهليّة. و قد ذكره ابن حزم في أبناء سعد بن زيد مناة بن تميم، و في بني منقر منهم. ثم قال عن عاصم: «و يعرف عاصم بابن الجويريّة» . انظر (جمهرة أنساب العرب ص 216-217) . و لكن الشعر يدلّ على أنّه من بني عمرو لا من بني سعد، و هو الصواب، و يؤكد ذلك بيت الفرزدق الذي استشهد به ابن حزم، و منه: «لو كان وسط بني زبينة عاصم» . و انظر (أنساب الأشراف 11/582، و معجم الشعراء الجاهليين ص 204) .
[279]من رجال بني النجار و فرسانهم في الجاهلية. و له ذكر في حروب الأوس و الخزرج. انظر له (الأغاني 15/45-47، و معجم الشعراء الجاهليين ص 204) .
[280]من الأوس، و من الصحابة السابقين الأوّلين، من الأنصار، شهد بدرا و أحدا، و استشهد يوم الرجيع سنة 4 هـ.
انظر (الأعلام 3/248) . هذا، و أخلّ بترجمته (معجم المخضرمين و الأمويين) .
[2] في ك «و إلا مضيتم» . و انتضيتم: أخذتم. و أغمد السيف: أدخله في غمده، فهو مغمد. و المصلت: المجرّد من غمده. و يستجنون بالصبر: يجعلون الصبر مجنّا (ترسا) يستترون به.