responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معالم المدرستين نویسنده : العسكري، السيد مرتضى    جلد : 3  صفحه : 86

و أصحابه في نحر الظهيرة، فقال الحسين لأصحابه و فتيانه: اسقوا القوم و ارووهم من الماء و رشّفوا الخيل ترشيفا فسقوا القوم من الماء حتى ارووهم، و اقبلوا يملئون القصاع و الاتوار و الطساس من الماء ثمّ يدنونها من الفرس، فاذا عبّ فيه ثلاثا أو أربعا أو خمسا عزلوها عنه و سقوا آخر حتى سقوا الخيل كلها، قال علي بن الطعان المحاربي: كنت آخر من جاء من أصحاب الحرّ فلمّا رأى الحسين ما بي و بفرسي من العطش قال: أنخ الراوية، و الراوية عندي السقاء، ثمّ قال: يا ابن أخي أنخ الجمل فأنخته، فقال: اشرب فجعلت كلّما شربت سال الماء من السقاء، فقال الحسين اخنث السقاء أي اعطفه قال: فجعلت لا أدري كيف أفعل، قال: فقام الحسين فخنثه فشربت و سقيت فرسي.

قال المؤلف: الا يجد الباحث في أمر الإمام بارواء الف فارس و فرسه في هذا اليوم تعليلا لما أمر به فتيانه في سحر هذا اليوم أن يستقوا و انهم استقوا و أكثروا؟الا يجوز أن يكون الإمام الحسين قد سمع من جده الرسول في هذا الشأن خاصّة أنباء تلقاها الرسول عن علاّم الغيوب؟ قال الطبري و غيره: و كان مجي‌ء الحرّ من القادسية، أرسله الحصين بن نمير في هذه الألف، و ذلك ان عبيد اللّه بن زياد لما بلغه اقبال الحسين بعث الحصين التميمي و كان على شرطه فأمره أن ينزل القادسية و يضع المسالح ما بين القطقطانة إلى خفّان فارسل الحصين الحرّ ليستقبل الحسين. فلم يزل موافقا الحسين حتى حضرت صلاة الظهر فأمر الحسين مؤذنه بالأذان فأذّن، فخرج الحسين إليهم، فحمد اللّه و أثنى عليه ثمّ قال: أيها الناس!انها معذرة إلى اللّه عزّ و جل و إليكم إنّي لم آتكم حتى أتتني كتبكم و قدمت عليّ رسلكم ان أقدم علينا فانه ليس لنا امام لعل اللّه يجمعنا بك على الهدى، فان كنتم على ذلك فقد جئتكم، فإن تعطوني ما اطمئنّ إليه من عهودكم‌

نام کتاب : معالم المدرستين نویسنده : العسكري، السيد مرتضى    جلد : 3  صفحه : 86
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست