responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معالم المدرستين نویسنده : العسكري، السيد مرتضى    جلد : 3  صفحه : 406

عصر غيبته الكبرى، حيث تحوّلت الحلقات الدراسيّة التي كانت تعقد في المساجد و البيوت على عهد الأئمّة إلى معاهد تعليميّة و حوزات علميّة شيّدت في بلاد كبيرة مثل بغداد، على عهد المفيد و المرتضى، و النجف الأشرف على عهد الطوسي و غيره، ثمّ كربلاء و الحلّة و اصفهان و خراسان و قم في أزمان غيرهم.

و لم يزل منذئذ و لا يزال يهاجر إلى تلك المعاهد و الحوزات طلاب العلوم الإسلاميّة من كلّ صقع عملا بالآية الكريمة:

فَلَوْ لاََ نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طََائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي اَلدِّينِ وَ لِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذََا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ التوبة/122.

يجتمعون في تلك المعاهد و الحوزات حول أساطين العلم و يستقون من معينهم ثمّ يرجعون إلى بلادهم ليقوموا بحمل الدعوة الإسلاميّة إلى كلّ صقع، دأبوا على ذلك في خدمة الإسلام جيلا بعد جيل، و كانوا و ما يزالون مع المسلمين في كلّ نازلة، يحاربون خصوم الإسلام أعداء اللّه و أعداء رسوله أبدا، و يدافعون عن المسلمين في كلّ مكروه و كذلك لم يزل و ما يزال يحاربهم بكلّ سلاح في كلّ عصر؛ كلّ كافر و ملحد و منافق عليم يريد أن يقضي على الإسلام!و ذلك لان نواب الإمام هؤلاء حملوا لواء الإسلام بعده، و طبيعي أن يهاجم في المعارك حامل اللواء.

و نذكر على سبيل المثال من نواب الإمام في الغيبة الكبرى الشيخ الكليني، و كان أوّل موسوعيّ في هذه المدرسة اشتهر بتأليفه الكافي، ثمّ توالت التآليف الموسوعيّة بعده غير أنّ الذين جاءوا بعده كانوا يعنون بنوع واحد من الحديث فيجمعونه في مؤلّفاتهم، و غالبا ما كانت العناية متّجهة إلى تجميع أحاديث الأحكام مثل ما فعله الشيخ الصدوق في: «من لا يحضره الفقيه» و الشيخ الطوسي في: «التهذيب و الاستبصار» و الشيخ الحرّ العاملي في: ـ

نام کتاب : معالم المدرستين نویسنده : العسكري، السيد مرتضى    جلد : 3  صفحه : 406
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست