responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معالم المدرستين نویسنده : العسكري، السيد مرتضى    جلد : 3  صفحه : 398

إذا فإنّها أحقاد بدريّة!أ لم تبقر هند أمّ أبيه في أحد بطن حمزة، و تمثّل به، و تمضغ كبده، ثم أنشأت تقول:

شفيت من حمزة نفسي بأحد # حين بقرت بطنه عن الكبد؟!

أولم يضرب جدّه أبو سفيان بزجّ الرمح في شدق حمزة يوم ذاك و يقول:

ذق عقق!.

فرآه الحليس سيد الاحابيش و قال:

يا بني كنانة!هذا سيّد قريش يصنع بابن عمّه لحما ما ترون؟!.

أ لم يقل جدّه أبو سفيان على عهد عثمان و بمحضر منه:

يا بني أميّة تلقّفوها تلقّف الكرة. فوالذي يحلف به أبو سفيان ما زلت أرجوها لكم و لتصيرنّ إلى صبيانكم وراثة؟!.

أ لم يمرّ يومئذ بقبر حمزة و يضربه برجله و يقول:

يا أبا عمارة!انّ الأمر الذي اجتلدنا عليه بالسيف أمس؛ صار بيد غلماننا اليوم يتلعّبون به؟! أ لم يقل أبوه معاوية:

إنّ أخا بني هاشم-و يقصد به رسول اللّه-ليصاح به يوميا خمس مرّات. لا و اللّه إلاّ دفنا دفنا!.

أ لم يقتل جيش أبيه الخليفة معاوية بقيادة ابن ارطاة في وجهه الذي وجّهه ثلاثين ألفا من المسلمين و حرّق بيوتهم و ذبح طفلي عبيد اللّه بن العبّاس بيده بمدية [1] ؟! إذا فانّ خليفة المسلمين يزيد اقتدى بجديه و أبيه في ما قال و فعل.


[1] راجع تفصيل أخبار أبي سفيان و هند و معاوية هذه في فصل: «مع معاوية» من كتابنا «أحاديث أم المؤمنين عائشة» ص 213-250.

نام کتاب : معالم المدرستين نویسنده : العسكري، السيد مرتضى    جلد : 3  صفحه : 398
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست