responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معالم المدرستين نویسنده : العسكري، السيد مرتضى    جلد : 3  صفحه : 368

و يقول في دعائه: اللّهم اغفر لي!فقيل له: كيف يغفر اللّه لك و قد خرجت إلى ابن بنت رسول اللّه (ص) فأعنت على قتله؟!، قال: ويحك!فكيف نصنع!؟إنّ امراءنا هؤلاء أمرونا بأمر فلم نخالفهم و لو خالفناهم كنّا شرا من هذه الحمر [1] .

و كان كعب بن جابر-ممّن حضر قتال الحسين (ع) في كربلاء-يقول في مناجاته:

«يا ربّ!إنّا قد وفينا فلا تجعلنا يا ربّ كمن قد غدر» يقصد بمن قد غدر من خالف الخليفة و عصى أوامره.

و دنا عمرو بن الحجّاج يوم عاشوراء من أصحاب الحسين (ع) و نادى و قال: يا أهل الكوفة!الزموا طاعتكم و جماعتكم و لا ترتابوا في قتل من مرق من الدين و خالف الإمام.

بلغوا في تديّنهم بطاعة الخليفة إلى حدّ أنّه كان أرجى عمل عندهم ليوم القيامة ارتكاب كبائر معاصي اللّه في سبيل طاعة الخليفة، و قد مرّ علينا قول مسلم في حالة النزع:

اللهمّ إنّي لم أعمل عملا قطّ بعد شهادة أن لا إله إلاّ اللّه و أنّ محمّدا عبده و رسوله-أي بعد الإسلام-أحبّ إليّ من قتل أهل المدينة و لا أرجى عندي في الآخرة، و ان دخلت النار بعد ذلك إنّي لشقيّ.

أ رأيت هذا التديّن؟!أ رأيت أرجى عمل ليوم القيامة؟!أ رأيت كيف استطاعت عصبة الخلافة أن تقلب الإسلام إلى ضدّه؟فانّ الذين قتلوا الحسين (ع) كانوا يصلّون في صلاتهم حين يصلّون على محمّد و آل محمّد ثمّ يقتلونه؟!و إن الذين كانوا يرمون الكعبة بالمنجنيق كانوا يستقبلونها في


[1] تاريخ الإسلام للذهبي 3/18-19.

نام کتاب : معالم المدرستين نویسنده : العسكري، السيد مرتضى    جلد : 3  صفحه : 368
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست