responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معالم المدرستين نویسنده : العسكري، السيد مرتضى    جلد : 3  صفحه : 33

اثنا عشر ملكا محمرّة وجوههم قد نشروا أجنحتهم و هم يقولون: يا محمّد! سينزل بولدك الحسين ما نزل بهابيل من قابيل، و سيعطى مثل أجر هابيل، و يحمل على قاتله مثل وزر قابيل، قال: و لم يبق في السماء ملك إلاّ و نزل على النبيّ (ص) يعزّيه بالحسين و يخبره بثواب ما يعطى، و يعرض عليه تربته، و النبيّ يقول: اللهم اخذل من خذله، و اقتل من قتله، و لا تمتعه بما طلبه.

و لمّا أتت على الحسين من مولده سنتان كاملتان خرج النبيّ في سفر فلمّا كان في بعض الطريق وقف فاسترجع و دمعت عيناه، فسئل عن ذلك فقال:

هذا جبريل يخبرني عن أرض بشاطئ الفرات يقال لها: كربلاء، يقتل فيها ولدي الحسين بن فاطمة، فقيل: من يقتله يا رسول اللّه؟فقال: رجل يقال له يزيد، لا بارك اللّه في نفسه، و كأنّي أنظر إلى منصرفه و مدفنه بها، و قد أهدي رأسه، و اللّه ما ينظر أحد إلى رأس ولدي الحسين فيفرح إلاّ خالف اللّه بين قلبه و لسانه (يعني ليس في قلبه ما يكون بلسانه من الشهادة) .

قال: ثم رجع النبي من سفره ذلك مغموما فصعد المنبر فخطب و وعظ و الحسين بين يديه مع الحسن، فلما فرغ من خطبته وضع يده اليمنى على رأس الحسين و رفع رأسه إلى السماء و قال: اللّهم إنّي محمّد عبدك و نبيّك، و هذان أطائب عترتي و خيار ذريّتي و أرومتي و من أخلفهما بعدي، اللّهم و قد أخبرني جبريل بأنّ ولدي هذا مقتول مخذول، اللّهم فبارك لي في قتله، و اجعله من سادات الشهداء إنك على كل شي‌ء قدير، اللّهم و لا تبارك في قاتله و خاذله.

قال: فضجّ الناس في المسجد بالبكاء، فقال النبي: أ تبكون و لا تنصرونه؟!اللّهم فكن له أنت وليا و ناصرا [1] .


[1] مقتل الخوارزمي 1/163-164 و قد أوردنا ما ذكره باختصار.

نام کتاب : معالم المدرستين نویسنده : العسكري، السيد مرتضى    جلد : 3  صفحه : 33
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست