responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معالم المدرستين نویسنده : العسكري، السيد مرتضى    جلد : 3  صفحه : 242

و في تاريخ اليعقوبي، قال: اللّهم ان عذّبتني بعد طاعتي لخليفتك يزيد بن معاوية و قتل أهل الحرّة فانّي إذا لشقيّ‌ [1] .

و في فتوح ابن أعثم، أن مسلم بن عقبة قال في وصيته للحصين بن نمير: فانظر أن تفعل في أهل مكة و في عبد اللّه بن الزبير كما رأيتني فعلت بأهل المدينة. ثمّ جعل يقول: اللّهم انّك تعلم أنّي لم أعص خليفة قطّ، اللّهم انّي لا أعمل عملا أرجو به النجاة إلاّ ما فعلت بأهل المدينة. ثمّ اشتدّ به الأمر فمات. فغسّلوه و كفّنوه و دفنوه، و بايع الناس للحصين بن نمير السكوني من بعده، و سار القوم يريدون مكة، و خرج أهل ذلك المنزل فنبشوه من قبره و صلبوه على نخلة. قال: و بلغ ذلك أهل العسكر فرجعوا إلى أهل ذلك المنزل فوضعوا السيف فيهم، فقتل منهم من قتل و هرب الباقون، ثمّ أنزلوه من النخلة فدفنوه ثمّ أجلسوا على قبره من يحفظه‌ [2] .

جيش الخلافة يحرق الكعبة في حرب ابن الزبير و ينشد الاراجيز:

قال المسعودي: فسار الحصين حتّى أتى مكة و أحاط بها، و عاذ ابن الزبير بالبيت الحرام، و نصب الحصين في من معه من أهل الشام المجانيق و العرّادات على البيت، و رمى مع الاحجار بالنار و النفط و مشّاقات الكتّان و غير ذلك من المحروقات فانهدمت الكعبة و احترقت البنيّة.

و وقعت صاعقة فأحرقت من أصحاب المنجنيق أحد عشر رجلا فكان ذلك يوم السبت لثلاث خلون من ربيع الأول و قبل وفاة يزيد بأحد عشر يوما، و اشتدّ الأمر على أهل مكة و ابن الزبير، و اتصل الاذى بالاحجار و النار و السيف فقال راجزهم:


[1] تاريخ اليعقوبي 2/251.

[2] فتوح ابن أعثم 5/301.

نام کتاب : معالم المدرستين نویسنده : العسكري، السيد مرتضى    جلد : 3  صفحه : 242
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست