و في تاريخ ابن كثير: قتل يوم الحرة سبعمائة رجل من حملة القرآن، و كان فيهم ثلاثة من أصحاب رسول اللّه! و قال: قتل بشر كثير حتّى كاد لا يفلت أحد من أهلها [2] .
و قال: و وقعوا على النساء، حتّى قيل: إنّه حبلت ألف امرأة في تلك الأيّام من غير زوج!! و روى عن هشام بن حسّان أنّه قال: ولدت ألف امرأة من أهل المدينة بعد وقعة الحرّة من غير زوج! و روى عن الزهري أنّه قال: كان القتلى سبعمائة من وجوه المهاجرين و الانصار، و وجوه الموالي، و ممّن لا أعرف من حرّ أو عبد و غيرهم عشرة آلاف [3] .
و في تاريخ السيوطي: و كانت وقعة الحرّة بباب طيبة؛ قتل فيها خلق من الصحابة و من غيرهم، و نهبت المدينة و افتضّ فيها ألف بكر! [4]
قال الدينوري و الذهبي و اللفظ للأوّل: و ذكر أبو هارون العبدي، قال: رأيت أبا سعيد الخدري، و لحيته بيضاء، و قد خفّ جانباها و بقي وسطها، فقلت: «يا أبا سعيد!ما حال لحيتك؟» فقال: «هذا فعل ظلمة أهل الشام يوم الحرّة، دخلوا عليّ بيتي، فانتبهوا ما فيه حتّى أخذوا قدحي الذي كنت أشرب فيه الماء ثمّ خرجوا، و دخل عليّ بعدهم عشرة نفر، و أنا قائم أصلّي، فطلبوا البيت، فلم يجدوا فيه شيئا، فأسفوا لذلك، فاحتملوني