responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معالم المدرستين نویسنده : العسكري، السيد مرتضى    جلد : 3  صفحه : 234

مسير جيش الخلافة إلى الحرمين:

لمّا أقبل مسلم بالجيش و بلغ أهل المدينة خبرهم، اشتدّ حصارهم لبني أميّة بدار مروان و قالوا: و اللّه لا نكفّ عنكم حتّى نستنزلكم و نضرب أعناقكم أو تعطونا عهد اللّه و ميثاقه أن لا تبغونا غائلة، و لا تدلوا لنا على عورة، و لا تظاهروا علينا عدوّا فنكف عنكم و نخرجكم عنّا، فعاهدوهم على ذلك، فأخرجوهم من المدينة، فساروا باثقالهم حتّى لقوا مسلم بن عقبة بوادي القرى، فدعا بعمرو بن عثمان بن عفّان أوّل الناس فقال له: خبرني ما وراءك، و أشر عليّ، فقال: لا أستطيع. قد أخذ علينا العهود و المواثيق أن لا ندلّ على عورة و لا نظاهر عدوا. فانتهره، و قال: و اللّه لو لا أنّك ابن عثمان لضربت عنقك، و ايم اللّه لا أقيلها قرشيّا بعدك، فخرج إلى أصحابه فأخبرهم خبره، فقال مروان بن الحكم لابنه عبد الملك: أدخل قبلي لعلّه يجتزي بك عنّي فدخل عبد الملك فقال: هات ما عندك. فقال: نعم أرى أن تسير بمن معك فإذا انتهيت إلى ذي نخلة نزلت فاستظلّ الناس في ظلّه فأكلوا من صقره‌ [1] ، فإذا أصبحت من الغد مضيت و تركت المدينة ذات اليسار، ثم درت بها حتّى


[1] الصقر بكسر القاف: التمر الذي يصلح للدبس.

نام کتاب : معالم المدرستين نویسنده : العسكري، السيد مرتضى    جلد : 3  صفحه : 234
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست