قال صاحب الاغاني: قال مسلم ليزيد: ما كنت مرسلا إلى المدينة أحدا إلاّ قصّر، و ما صاحبهم غيري، إنّي رأيت في منامي شجرة غرقد تصيح:
على يدي مسلم، فأقبلت نحو الصوت فسمعت قائلا: أدرك ثأرك، أهل المدينة قتلة عثمان.
أوامر الخليفة لقائد جيشه:
قال الطبري: فانتدبه لذلك و قال له: ان حدث بك حدث فاستخلف على الجيش الحصين بن نمير السكوني، و قال له: أدع القوم ثلاثا فان أجابوك و إلاّ فقاتلهم فإذا ظهرت عليهم فأبحها ثلاثا، فما فيها من مال أو ورقة أو سلاح أو طعام فهو للجند فاذا مضت الثلاث فاكفف عن الناس، و انظر علي ابن الحسين فاكفف عنه و استوص به خيرا و ادن مجلسه فانّه لم يدخل في شيء ممّا دخلوا فيه، و أمر مناديه فنادى أن سيروا إلى الحجاز على أخذ أعطياتكم كملا و معونة مائة دينار توضع في يد الرجل من ساعته، فانتدب لذلك اثنا عشر ألف رجل.
و في لفظ المسعودي في التنبيه و الاشراف: و إذا قدمت إلى المدينة فمن عاقك عن دخولها أو نصب لك حربا فالسيف السيف و لا تبق عليهم و انتهبها عليهم ثلاثا و أجهز على جريحهم و اقتل مدبرهم، و ان لم يعرضوا لك؛ فامض إلى مكّة، فقاتل ابن الزبير.
و في لفظه في مروج الذهب: فسيّر إليهم يزيد، مسلم بن عقبة الّذي سمّى المدينة نتنة و قد سمّاها رسول اللّه طيبة.