قال ابن أعثم: فلمّا قتل الحسين (رض) استوسق العراقان جميعا لعبيد اللّه بن زياد، و وصله يزيد بألف ألف درهم جائزة، فبنى قصريه الحمراء و البيضاء في البصرة و أنفق عليهما مالا جزيلا، فكان يشتّي في الحمراء و يصيّف في البيضاء، و علا أمره و انتشر ذكره، و بذل الأموال و اصطنع الرجال، و مدحته الشعراء [1] .
و قال المسعودي: جلس-يزيد-ذات يوم على شرابه، و عن يمينه ابن زياد و ذلك بعد قتل الحسين فأقبل على ساقيه، فقال:
اسقني شربة تروّي مشاشي # ثمّ مل فاسق مثلها ابن زياد
صاحب السرّ و الامانة عندي # و لتسديد مغنمي و جهادي