responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معالم المدرستين نویسنده : العسكري، السيد مرتضى    جلد : 3  صفحه : 205

بمخصرتك و كيف لا تقول ذلك، و قد نكأت القرحة، و استأصلت الشأفة، بإراقتك دماء ذريّة محمّد (ص) و نجوم الأرض من آل عبد المطّلب، و تهتف بأشياخك زعمت أنّك تناديهم فلتردنّ وشيكا موردهم، و لتودّنّ أنّك شللت و بكمت و لم تكن قلت ما قلت و فعلت ما فعلت» .

«اللهم خذ لنا بحقّنا، و انتقم ممّن ظلمنا، و احلل غضبك بمن سفك دماءنا، و قتل حماتنا. فو اللّه ما فريت إلاّ جلدك، و لا حززت إلاّ لحمك، و لتردنّ على رسول اللّه (ص) بما تحمّلت من سفك دماء ذرّيّته، و انتهكت من حرمته في عترته و لحمته، حيث يجمع اللّه شملهم، و يلمّ شعثهم و يأخذ بحقّهم؛ و لا تحسبنّ الّذين قتلوا في سبيل اللّه أمواتا بل أحياء عند ربّهم يرزقون» .

«و حسبك باللّه حاكما، و بمحمّد (ص) خصيما، و بجبريل ظهيرا، و سيعلم من سوّل لك و مكّنك من رقاب المسلمين بئس للظالمين بدلا، و أيّكم شرّ مكانا و أضعف جندا، و لئن جرّت عليّ الدواهي مخاطبتك، إنّي لأستصغر قدرك و استعظم تقريعك، و استكثر توبيخك، و لكن العيون عبرى، و الصدور حرّى. ألا فالعجب كلّ العجب لقتل حزب اللّه النجباء، بحزب الشيطان الطلقاء، فهذه الأيدي تنطف من دمائنا، و الأفواه تتحلّب من لحومنا، و تلك الجثث الطواهر الزواكي تنتابها العواسل، و تعفرها أمّهات الفراعل، و لئن اتخذتنا مغنما، لتجدنا وشيكا مغرما، حين لا تجد إلاّ ما قدّمت يداك و ما ربّك بظلاّم للعبيد، و إلى اللّه المشتكى و عليه المعوّل» .

«فكد كيدك، واسع سعيك، و ناصب جهدك، فو اللّه لا تمحو ذكرنا، و لا تميت وحينا، و لا يرحض عنك عارها، و هل رأيك إلاّ فند و أيّامك إلاّ عدد، و جمعك إلاّ بدد، يوم ينادي المنادي ألا لعنة اللّه على الظالمين» .

«و الحمد للّه ربّ العالمين، الذي ختم لأوّلنا بالسعادة و المغفرة،

نام کتاب : معالم المدرستين نویسنده : العسكري، السيد مرتضى    جلد : 3  صفحه : 205
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست