فكيف كان يزيد في أفعاله و أقواله؟و لما ذا أبى الإمام أن يبايعه؟و هل كان يعرف مصيره حين أبى؟و ما ذا كان أثر استشهاده على الإسلام و المسلمين؟ في ما يلي نحاول تفهّم كل ذلك من كتب الحديث و السيرة ان شاء اللّه تعالى.
أوّلا: يزيد في أفعاله و أقواله
في تاريخ ابن كثير: كان يزيد صاحب شراب، فأحب معاوية أن يعظه في رفق، فقال: يا بنيّ ما أقدرك على أن تصل حاجتك من غير تهتّك يذهب بمروءتك و قدرك و يشمت بك عدوّك و يسيء بك صديقك، ثمّ قال: يا بنيّ إنّي منشدك أبياتا فتأدّب بها و احفظها فأنشده:
انصب نهارا في طلاب العلى # و اصبر على هجر الحبيب القريب
حتى إذا الليل أتى بالدجى # و اكتحلت بالغمض عين الرقيب