responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معالم المدرستين نویسنده : العسكري، السيد مرتضى    جلد : 3  صفحه : 166

إلى درتين في أذنيه تذبذبان كلما التفت، إذ أقبل رجل يركض حتّى إذا دنا منه مال عن فرسه، ثمّ اقتصد الغلام فقطعه بالسيف، قال: الراوي: هانئ بن ثبيت، هو صاحب الغلام، فلمّا عتب عليه كنّى عن نفسه.

مقتل غلام للإمام الحسن (ع) :

قال الطبري: ثمّ ان شمر بن ذي الجوشن أقبل في الرجّالة نحو الحسين فأخذ الحسين يشدّ عليهم فينكشفون عنه، ثمّ انّهم أحاطوا به إحاطة و أقبل إلى الحسين عبد اللّه بن الحسن‌ [1] من عند النساء و هو غلام لم يراهق فأخذته أخته زينب ابنة علي لتحبسه، فقال لها الحسين: احبسيه. فأبى الغلام و جاء يشتدّ إلى الحسين فقام إلى جنبه، قال: و قد أهوى بحر بن كعب بن عبيد اللّه من بني تيم اللّه ابن ثعلبة بن عكابة إلى الحسين بالسيف فقال الغلام: يا ابن الخبيثة! أ تقتل عمّي؟!فضربه بالسيف فاتقاه الغلام بيده، فأطنّها إلى الجلدة فإذا يده معلّقة فنادى الغلام يا أمتاه!فأخذه الحسين فضمّه إلى صدره و قال: يا ابن أخي!اصبر على ما نزل بك، و احتسب في ذلك الخير، فانّ اللّه يلحقك بآبائك الصالحين... برسول اللّه (ص) و علي بن أبي طالب و حمزة و جعفر و الحسن بن علي صلى اللّه عليهم أجمعين!

مقتل الحسين (ع) و سلبه:

روى الطبري و قال: و مكث الحسين طويلا من النهار كلّما انتهى إليه رجل من الناس انصرف عنه، و كره أن يتولّى قتله و عظيم اثمه عليه، قال:

و إنّ رجلا يقال له: مالك بن النسير من بني بدّاء، أتاه فضربه على رأسه بالسيف و عليه برنس له فقطع البرنس و أصاب السيف رأسه فأدمى رأسه فامتلأ البرنس دما فقال له الحسين: لا أكلت بها و لا شربت، و حشرك اللّه


[1] في الطبري ط. أوربا، 2/363: «غلام من أهله» و التصحيح من ارشاد المفيد ص 225.

نام کتاب : معالم المدرستين نویسنده : العسكري، السيد مرتضى    جلد : 3  صفحه : 166
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست