في مقتل الخوارزمي و غيره: تقدّم الحسين إلى باب الخيمة و قال: ناولوني عليّا الطفل حتّى أودّعه، فناولوه الصبيّ، فجعل يقبّله و يقول: ويل لهؤلاء القوم إذ كان خصمهم جدّك، فبينا الصبيّ في حجره إذ رماه حرملة بن كاهل الأسدي فذبحه في حجره فتلقّى الحسين دمه حتّى امتلأت كفّه ثمّ رمى به نحو السماء، و قال: اللهمّ ان حبست عنّا النصر فاجعل ذلك لما هو خير لنا، و انتقم من هؤلاء الظالمين، ثمّ نزل الحسين عن فرسه و حفر للصبي بجفن سيفه و زمّله بدمه و صلّى عليه [1] .
مقتل طفل آخر للحسين (ع) :
قال الطبري: و رمى عبد اللّه بن عقبة الغنوي أبا بكر بن الحسين بن عليّ بسهم فقتله فلذلك يقول الشاعر و هو ابن أبي عقب:
و عند غنيّ قطرة من دمائنا # و في أسد أخرى تعدّ و تذكر
معركة في طريق الفرات:
روى الطبري عمّن شهد الحسين في عسكره، أنّ حسينا حين غلب على
[1] مقتل الخوارزمي 2/32، و تاريخ الطبري ط. أوربا، 2/360، و ابن كثير 8/188.