و قال: لمّا لم يبق مع الحسين إلاّ أهل بيته. اجتمعوا و ودّع بعضهم بعضا و عزموا على الحرب [1] .
أول شهيد من عترة رسول اللّه:
قال الطبري: و كان أوّل قتيل من بني أبي طالب يومئذ عليّ الأكبر بن الحسين بن علي، و أمّه ليلى ابنة أبي مرّة بن عروة بن مسعود الثقفي [2] ، و كانت أمّ أمّة ميمونة بنت أبي سفيان بن حرب [3] و من هذا اعطي له الأمان يوم ذاك، و قالوا له كما ذكره المصعب الزبيري: «انّ لك قرابة بأمير المؤمنين-يعني يزيد ابن معاوية-و نريد أن يرعى هذا الرحم، فان شئت آمنّاك» .
فقال عليّ: «لقرابة رسول اللّه (ص) أحق أن ترعى» و حمل و هو يقول... [4] .
قال الخوارزمي: فلمّا رآه الحسين رفع شيبته نحو السماء، و قال: اللهمّ