أضرب في أعراضهم بالسيف # عن خير من حلّ منى و الخيف
فقاتل هو و زهير بن القين قتالا شديدا فكان إذا شدّ أحدهما فان استلحم شدّ الآخر حتى يخلّصه، ففعلا ذلك ساعة، ثم انّ رجّالة شدّت على الحرّ بن يزيد فقتل، و قتل أبو ثمامة الصائدي ابن عمّ له كان عدوا له، ثم صلّوا الظهر، صلى بهم الحسين صلاة الخوف.
سعيد الحنفي:
ثم اقتتلوا بعد الظهر فاشتدّ قتالهم و وصل إلى الحسين فاستقدم الحنفي أمامه فاستهدف لهم يرمونه بالنبل يمينا و شمالا قائما بين يديه، فما زال يرمى حتى سقط. و ذكر الخوارزمي أنّه كان يرتجز و يقول:
أقدم حسين اليوم تلقى أحمدا # و شيخك الخير عليا ذا الندى
و حسنا كالبدر وافى الأسعدا # و عمّك القرم الهجان الاصيدا
و حمزة ليث الإله الأسدا # في جنّة الفردوس تعلو صعدا