responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معالم المدرستين نویسنده : العسكري، السيد مرتضى    جلد : 3  صفحه : 131

قال: و كان أيّوب بن مشرح الخيواني يقول: انا و اللّه عقرت بالحرّ بن يزيد فرسه حشأته سهما فما لبث ان أرعد الفرس و اضطرب و كبا، فوثب عنه الحرّ كأنّه ليث و السيف في يده و هو يقول:

ان تعقروا بي، فأنا ابن الحرّ # أشجع من ذي لبد هزبر

قال: فما رأيت أحدا قطّ يفري فريه، قال: فقال له أشياخ من الحيّ:

أنت قتلته، قال: لا و اللّه ما أنا قتلته، و لكن قتله غيري و ما أحبّ انّي قتلته، فقال له أبو الودّاك: و لم؟!قال: انه كان زعموا من الصالحين فو اللّه لئن كان ذلك اثما لأن القى اللّه بإثم الجراحة و الموقف أحبّ إليّ من ألقاه بإثم قتل أحد منهم، فقال له أبو الودّاك: ما أراك إلاّ ستلقى اللّه باثم قتلهم أجمعين، أ رأيت لو أنّك رميت ذا فعقرت ذا، و رميت آخر و وقفت موقفا و كررت عليهم و حرّضت أصحابك و كثرت أصحابك، و حمل عليك فكرهت أن تفرّ، و فعل آخر من أصحابك كفعلك و آخر و آخر، كان هذا و أصحابه يقتلون.

أنتم شركاء كلّكم في دمائهم!فقال له: يا أبا الودّاك!انّك لتقنّطنا من رحمة اللّه؛ ان كنت وليّ حسابنا يوم القيامة فلا غفر اللّه لك ان غفرت لنا. قال هو ما أقول لك.

زحف الميسرة و مقتل الكلبي و زوجته:

قال: و حمل شمر بن ذي الجوشن في الميسرة على أهل الميسرة فثبتوا له، فطاعنوه و أصحابه، و حمل على حسين و أصحابه من كلّ جانب، فقتل الكلبيّ و قد قتل رجلين بعد الرجلين الأوّلين، و قاتل قتالا شديدا فحمل عليه هاني بن ثبيت الحضرمي، و بكير بن حييّ التيميّ من تيم اللّه بن ثعلبة، فقتلاه و كان القتيل الثاني من أصحاب الحسين.

قال: و خرجت امرأة الكلبي تمشي إلى زوجها حتى جلست عند رأسه‌

نام کتاب : معالم المدرستين نویسنده : العسكري، السيد مرتضى    جلد : 3  صفحه : 131
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست