responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معالم المدرستين نویسنده : العسكري، السيد مرتضى    جلد : 1  صفحه : 68

علّة الحديث:

أوّلا- سنذكر في ما يأتي أنّ رسول اللّه (ص) زار قبر أمّه، و بكى و أبكى من حوله. و كانت أمّه قد توفّيت في السنة السادسة من عمره الشريف بالمدينة المنوّرة، و على هذا فقد زار الرسول قبر أمّه بعد نيف و أربعين سنة، حين هاجر إلى المدينة المنوّرة، و أن أثر قبر أمّه عند ذاك كان ماثلا للعيان، و إلاّ لما عرف قبرها. و إذا كان الحكم الإسلامي، هو تسوية القبور فلم لم يأمر النبيّ (ص) بهدم قبر أمّه عند ذاك؟ ثانيا- إنّ أهل المدينة بعد أن أسلم بعضهم أرسل لهم الرسول (ص) بادئ ذي بدء مصعب بن عمير، يعلّم من أسلم منهم ما ورد من الإسلام يوم ذاك. و لمّا و فدوا إلى الحجّ، حضر المسلمون منهم العقبة و بايعوا رسول اللّه (ص) سرّا، و لم ينتشر الإسلام بينهم، إلى أن هاجر الرسول (ص) إليهم، و تبعه الإمام عليّ (ع) بعد ثلاث أو أكثر و قصّة وروده المدينة بعد ذلك مشهورة.

و تدرّج الرسول (ص) في بسط حكمه على المدينة بعد أن عاهد يهود قريظة و بني النضير و بني قينقاع، و دخل أهل المدينة كلّهم في الإسلام متدرّجا. فمتى كان إرسال النبيّ (ص) الإمام عليّا (ع) من تشييع جنازة إلى المدينة ليهدم الأصنام و يسوّي القبور و يلطخ الصّور، كالحاكم الّذي لا رادّ لأمره؟أضف إليه أنّ محتوى الخبر أنّ المرسل الأول ذهب، و هم في تشييع الجنازة، و رجع خائبا، ثمّ أرسل النبيّ (ص) الإمام عليّا (ع) بعده و هم لا يزالون في تشييع الجنازة. فكيف يتمّ ذلك!؟ ثالثا- و في بقية الحديث أنّ الإمام عليّا (ع) قال لأبي الهياج الأسدي:

أبعثك فيما بعثني رسول اللّه (ص) أمرني أن أسوّي كلّ قبر و أطمس كلّ‌

نام کتاب : معالم المدرستين نویسنده : العسكري، السيد مرتضى    جلد : 1  صفحه : 68
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست