أنبياء اللّه (ص) إلى جميع أزمنة شهر رمضان، و تخلّدت البركة في ذلك الشّهر من تلك اللّيلة إلى أبد الدهر.
هكذا وجدنا انتشار البركة من الزمان المبارك و المكان المبارك بما بارك به على أصفيائه، و أمرنا اللّه بأن نقتدي بعمل أصفيائه، و نقلّد أعمالهم في أزمنتها و أمكنتها، احتفالا بذكرهم و إحياء لأمرهم، و لتشملنا البركة الّتي عمّتهم. و ما المانع الشرعي من القيام بالاحتفال بأمثالها من المناسبات الإسلامية كميلاد الرسول (ص) ، و ليلة أسري به (ص) من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، و يوم بعثه (ص) اللّه رحمة للعالمين؟ بعد انتهائنا من الإشارة إلى رجحان الاحتفال بذكرى أصفياء اللّه، نؤكد أنّنا نقصد من الاحتفال بذكرى أصفياء اللّه-مثلا-قراءة سيرة رسول اللّه (ص) الصحيحة غير المحرّفة في ليلة ميلاده (ص) ، و إطعام الطّعام في سبيل اللّه و إهداء ثوابه لرسول اللّه (ص) مع الاجتناب من القيام بأعمال ابتدعها بعض المتصوّفة.
و نشير في ما يأتي إشارة عابرة إلى الخلاف حول مسألة البناء على القبور و اتّخاذها محلاّ للعبادة.