responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معالم المدرستين نویسنده : العسكري، السيد مرتضى    جلد : 1  صفحه : 64

مناسك الحجّ للنّاس كما ذكرناه سابقا.

إذا، فإنّ أعمال الحجّ كلّها تبرّك بتلك الأزمنة و الأمكنة الّتي حلّ بها عباد اللّه الصّالحون أولئك، و كلّها احتفال بذكرهم أبد الدهر.

و في ما يأتي نضرب مثالا لانتشار الشؤم-أيضا-إلى المكان من المكين.

انتشار الشؤم إلى المكان من المكين‌

روى مسلم أنّ رسول اللّه (ص) عام تبوك نزل بالناس الحجر عند بيوت ثمود، فاستسقى الناس من الآبار الّتي كان يشرب منها ثمود، فعجنوا منها و نصبوا القدور باللّحم. فأمرهم رسول اللّه (ص) فأهرقوا القدور و علفوا العجين الإبل. ثمّ ارتحل بهم حتى نزل بهم على البئر الّتي كانت تشرب منها الناقة و نهاهم أن يدخلوا على القوم الّذين عذّبوا، قال: إنّي أخشى أن يصيبكم مثل ما أصابهم، فلا تدخلوا عليهم‌ [5] .

و في لفظ مسلم: و لا تدخلوا مساكن الّذين ظلموا أنفسهم إلاّ أن تكونوا باكين، حذرا أن يصيبكم مثل ما أصابهم. ثمّ زجر و أسرع حتّى خلفها.

و في لفظ البخاري: ثمّ قنع رأسه و أسرع السّير حتّى أجاز الوادي و في رواية أخرى بمسند أحمد: و تقنّع بردائه و هو على الرحل‌ [6] .

منشأ الشؤم و البركة في المكان‌

من أين نشأ شؤم بلاد ثمود و آبار ثمود و انتشر منها إلى غيرها عدا أنه نشأ من قوم ثمود، و انتشر منهم إلى بلادهم و آبارهم، و بقي فيها إلى عصر


[5] أورده مسلم باختصار في صحيحه، كتاب الزهد و الرقائق، باب لا تدخلوا مساكن الّذين ظلموا أنفسهم... ح 40، و اللفظ لمسند أحمد 2/117. و صحيح البخاري، كتاب المغازي باب نزول النبيّ (ص) الحجر. و الطبري في خبر ثمود، ط. أوربا 1/250.

[6] مسند أحمد 2/66.

نام کتاب : معالم المدرستين نویسنده : العسكري، السيد مرتضى    جلد : 1  صفحه : 64
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست